فليس للحمقى مكان بين أسطر دفاتري

لن أدعي العلم ، فقد تفشى الجهل في جذوري الفكرية
لن أبحث عن الحب ، فالقصص الوهم ــ عشقية تصفع الحمقى كل ثانية واقعية
لن أحتكر قاموس التقوى ، فوحدهم المنافقون يتسللون إلى عقول البسطاء منّا ببضع
عبارات رخيصة ، اشتروها من سوق الجملة لتّديّن اللاّديني
لن أغنّي لشّياطين أو أرضي غرور السّلاطين
لن أهمس في نفوس الفاشلين ، كلماتا سحرية،تنفض عنهم غباءهم أو تشفيهم من
داء سباتهم


لن أفتح نافذة مخيلتي كي يجتاحها نور الظلام أو يسكنها الألم من جديد
لن أغمد سيف الكره أو أطرق باب النسيان ، فالذاكرة تأبى اتلاف وثائق الخيانة
لن أبحث عن أيّة حقيقة ، فالحقائق قد تبنى على الأكاذيب
لن يستوطنني الخوف بعد اليوم ، فلا خوف من الجبناء

لن أتحمل الحماقات أو أضحك على السخافات من القول و الفعل
لن أجادل الجهل أو أشتم التخلف ، فالجهل صار زادنا العشقي و الفكري و الديني
لن أنتظر فارسا فلا أحلم بالحصان الأبيض
لن أحصّن نفسي من الحب ، فلن يهزم كبريائي


لن أروض نفسي السادية أو أخفي نرجسيتها
فأنا أعشق الغرور الحميد
وألعن الطّغاة المسلحين بأقلام خالص حبرها منذ زمن بعيد


لن يصفعني الأمل الزائف ، فهو انذار كاذب بالبدايات الجديدة
لن أعود للسطر بعد كل نقطة ، فهي لا تعني بالضرورة انتهاء الجملة
إذا سألغي كل ّالنقاط حتي تكتب النّهايات
لن أقطع تذاكر الصفوف الأمامية لمشاهدة أفلام خرافية
تحكي عن العشّاق أو الرومنسية


لن أبسط الكلام حتى يفهم ، فليس للحمقى مكان بين أسطر دفاتري







Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire