لن أنساك


أشتاق عذوبة ابتسامتك
أحنّ لحلاوة روحك
أتصيّد الذكريات علّها تحملني إليك
إلى عالمنا الصغير
 بتفاصيلك اليومية

أشتاقك .. ولا أخفي ذلك
فما حاجتي للكتمان 
وقد باح صمتي بما عجزتُ عن نسيانه


لن أنساك أبدا
سأبقيك بداخلي حيّا
وإن غادرت هذه الحياة 

سأبقيك بداخلي ملكا 
وإن اعتلى عرشك سواك






عفوا


عفوا.. من أنا؟
جسد عبثت بخصوصيّته مخيلتك

عفوا.. من أنت؟
رجل يتباها بذكوريٌته

عفوا.. من نحن؟
وأين كرامتي من شهواتك

..عفوا
لما تُلبسني عار حبِّك على مقاسك

..عفوا
إن كان صمتي يوقد طغيانك
فقد خانتني جرأتي على عصيانك

..عفوا
إن أبت روحي كفّ نزيفها
ولطّخت بقايا جسدي جراحا

أتضوّرُ غضبا كلّما ازددت طمعا

اليوم أصرخ عفوا
عفوا منك إن عدت ولم تجدني أطرق باب سعادتك
عفوا إن تركتك تبحث عن بديل
فنساء مثلي كثيرات
أثقلهن ظلم واستبداد
و تعدّى على انوثتهن رجال و نزوات

و نساء مثلي قليلات
ثاءرات على تواطئ مجتمع مغفّل
 آثر سحق عماده على لملمة خيباته و ترميم هيبته 

لهاته النّسوة أقول عفوا
عفوا منكن.. فنساء في بلادي كثيرات
لم تُحالفهُنّ شجاعتُكنّ
وكتمن أنفاسهن حدّ الاختناق

تماسك


لا تقسو على ضعفك
 او تشتم انكسارك

لا تفكر في محو ماضيك
 فلن تقدر على ذلك

لا تيأس من تضميد جراحك

لا تكترث بأهواء الناس
 بل تشبّث بقناعاتك


لا تتفاجأ بوقاحة البعض 
أو باستخفافهم بوجعك


لا تخل كلامي تشجيعا لخنوعك
 بل هو فسحة لتلتقط أنفاسك

  فلن يعذر الناس حزنك
ولن يفهموا غضبك
ولربما حاول البعض استغلال تخبطك



كن أنت





لا تدعي دفاعك عن الحق ،وأنت عاجز عن ترميم ضميرك
لا تخفي شتات روحك خلف معتقدات غريبة عنك
لا ترمي بثقل فشلك على عاتق من سبقك عزما واصرارا


كن أنت بعثراتك ، بأخطائك 
لا تتنكّر لنفسك فتحتقرك
لا تهجرها ثم تلعن الغربة التي تسكنك


كن أنت في اختياراتك ، في معتقداتك
لا تكن ساذجا في أحكامك


كن كما يحلو لك لكن لا تزيف قناعاتك  
لا تبحث عن عطف الآخرين بل عن تقديرهم



كن أنت في سعادتك و حزنك 
لا تتذمّر وأنت جامد في مكانك
لا تلعن القدر  وأنت المسؤول عن حماقاتك






كساد فكري


ذبل الكلام
جفّ الجرح
وتساقط صمت من أسطرٍ من فراغ


ضحكة يقطعها صراخ
والصراخ يكتِّفه الخوف


ورق تجاهله الحبر
والحبر هجر كل الأقلام


معانٍ تفتقرها الكلمات
والكلمات تتخاطفها الأفكار بتناقظاتها


مخيلة أرهقها ازدحام شوارعها الضيقة بالأماني
والمنطق يعاني وحدة الانتظار


زيف شوّه القناعات
والحياء حُذف من قاموس الذاكرة