قسوة مبالغ فيها



لو أن للخريف فصولا عدّة لأحببتك عددها 
لكن الخريف فصل واحد
لم يعد يحضى حتى بأشهره الأربع
فقد صارت مرتعا لشحّ الصيف و غضب الشتاء 
لم يعد لانكسار أشجاره  وقارها
ولا لنسماته عذوبتها



فكيف لي أن أحب بخل صيفك 
أو أتحمل قسوة طقسه


الحب لا يطلب و لا يكتسب
هو كما الفصول
تطل متى تشاء و ترحل دون انذار مسبق 
غير مكترثة  بقوانين الطبيعة الصارمة


فلا تأمل أن يخضع قلبي
لقوانين طبيعتك الساذجة 
لأشهرك الوهمية
أو لفصولك الصيف ربيعية
و كيف تأمل لرومنسية صيفك أن تغري تقلبي الخريفي 


بيننا عصور تفوق صرامة أشهر صادرت اختلاط الفصول 
وان استطاعت هذه الفصول الأربع  الانقلاب على هذا النظام
فلن تُمحا هذه العصور


فاعذر قسوتي الجارحة .. أو فالتصمت

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire