و تمضي الايام

تمضي الأيام كما السنين
و كل شيئ على حاله ، لم يتغير شيئ
سوى التجاعيد التي سكنت تقاسيم وجهها

. و بعضا من أحلامها
تراكمت الهموم كما السنين الهاربة 

 .و لازلت تبحث عن النهاية
أية نهاية تقضي على آلام الحيرة و الغموض المربك
.و لو زادتها ألما
.فألم الخيبة لأرحم من ألم الحيرة



.لازلت تبحث عن أجوبة لأسئلتها العقيمة
تبحث عنها علها تجدها بين رفوف الذكريات



 .التي غفلت عن لملمتها بعد رحيله
لكن هذه الأسئلة تحتاج الى أجوبته 
 تبريراته أو ربما لأكاذيبه
. التي لطالما انطلت عليها بمحض وعيها و ادراكها


أما ذكرياتها فلم يسبق و ان نسجها و اياها
فلم يكترث يوما بأحلامها ، طموحها أو خيالها
.و لم تكترث هي الا بأحلامه، طموحه و حتى خياله


لربما التقيا أين الاختلاف
و افترفا عند نقطة الاتفاق
لربما كانت تجهل معرفتها بأسباب هروبه

. او اختفائه المتوقع
كانت تعلم أنه يحملها الى نقطة الاتفاق
..و لم تحارب من أجل بقائه
..تركته يرحل
.فهو كان سيد عشقها له
و اكتفت هي بلعب دور الضحية

.. بكامل ارادتها المقيدة
فقد نجح في تحقيق ما عجزت عن الوصول اليه
نجح في التسرب الى مقاليد حكم عقلها

.. بتلاعبه بخفايا أسرار جسدها
جسدها الذي صار يرتب أهواءه كما شاء
أما هي فقد فشلت في تملك عقله كما جسده




2 commentaires: